ما وراء الملعب: لماذا تُغير إدارة الأزمات قواعد اللعبة بالنسبة لأندية كرة القدم؟

بقلم خالد بحبري، الرئيس التنفيذي لـ “محور المرونة”
التاريخ:

in

تسلط حرائق الغابات في جنوب كاليفورنيا في عام 2025 الضوء على الحاجة الملحة إلى التأهب والتعافي المرن وإصلاح التأمين لتعزيز القدرة على مواجهة حرائق الغابات.

هل تحتاج أندية كرة القدم حقًا إلى إدارة الأزمات؟

في العصر الرقمي اليوم، تطورت أندية كرة القدم لتصبح أكثر بكثير من مجرد فرق رياضية. إنها علامات تجارية عالمية قوية، وكيانات تجارية، ومؤسسات ثقافية، ونقاط اتصال عاطفية للملايين. ومع هذا التأثير، يبرز السؤال الذي يطرح نفسه – هل يحتاجون إلى إدارة الأزمات؟ وماذا لو اختاروا عدم القيام بذلك؟

تخيل لاعباً كبيراً متورطاً في جدل، والنادي يفتقر إلى خطة استجابة. تخيل حادثة عنف بين المشجعين دون وجود استراتيجية سلامة معدة مسبقاً. أو تخيل انهياراً مالياً يترك اللاعبين بدون رواتبهم – كيف يمكن للنادي إعادة بناء الثقة حينها؟

قد يجادل بعض الأصوليين بأن كرة القدم يجب أن تركز فقط على الرياضة، وليس على العلاقات العامة أو بروتوكولات الأزمات. ولكن في عالم تحركه وسائل التواصل الاجتماعي والجهات الراعية والإدراك العام، فإن هذه العقلية يمكن أن تجعل الأندية مكشوفة بشكل خطير. ماذا يحدث عندما تتردد الهتافات العنصرية في المدرجات ولا يتبعها أي إجراء؟ أو عندما يعاني أحد المدربين من مشاكل نفسية وتبقى المنظمة صامتة؟

لا تعني إدارة الأزمات أن تكون متشائمًا، بل أن تكون استباقيًا. إنها تتعلق بحماية الأشخاص والحفاظ على القيم وحماية السمعة.

لا يمكن للجوائز أن تخفي ضعف القيادة. والتاريخ العريق لا يمكن أن يبرر التقاعس عن العمل. والصمت أثناء الاضطرابات يمكن أن يتسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها.

إذن، هل تحتاج أندية كرة القدم إلى إدارة الأزمات؟

بالتأكيد – إذا كانوا يهدفون إلى الاستمرار والتطور والقيادة بنزاهة.
بالتأكيد – إذا كانوا يقدرون جماهيرهم وثقافتهم ومستقبلهم.

في كرة القدم الحديثة، إدارة الأزمات ليست رفاهية – إنها ضرورة.
لأنه في اللعبة الطويلة، الاستراتيجية تكسب أكثر من مجرد الفوز في المباريات.

مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *